حادثة مجدل شمس “مصلحة إسرائيلية “خدمت نيتن ياهو .
حادثة مجدل شمس خدمت نيتن ياهو في وقف عقد صفقة التبادل للأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ، والمضي قدما في سياسة إستكمال التدمير الممنهج لماتبقى لأي بنية لازالت موجودة في أحياء مدن ومخيمات غزة وجعلها غير قابلة للحياة ودفع ماتبقى من سكانها للتهجير ، وعدم السماح لهم باالإستقرار فيها، وجعل الفلسطينيين في حالة من النزوح الدائم والقتل والجوع والمرض من خلال الإقتحام المتكرر لدباباته لهذه الأحياء بين كل فترة وفترة زمنية لاتتجاوز ال10 الى 15 يوم في كل مرة وصولا لتحقيق الهدف إسرائيلي في منع قيام دولة فلسطينية ومايجري في الضفة الغربية من تنكيل وحرب غير معلنة ضد الفلسطينيين لاتقل في الخطورة عما يجري في غزة ، يهدف إلى الوصول لنفس هذا الهدف . هذا من ناحية .
ومن ناحية ثانية الضغط على لبنان وحزب اللله والتهويل عليهم برد مدمر ردا على حادثة مجدل الشمس وإستخدامهابهدف دفع الحزب ولبنان على قبول شروط إسرائيل بسحب قوات الحزب بعيدا عن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة الى مابعد نهر الليطاني او إلى مسافة اكثر من 15 كيلو متر باﻹضافة الى فك الارتباط ما بين جبهة غزة وبين جبهة جنوب لبنان ” المساندة” لغزة وغيرها من الشروط .
حزب الله بدوره رد على نوايا العدو الإسرائيلية فقد شكل اليوم إسقاط كيان العدو الإسرائيلي لمسيرة لحزب اللله فوق حقل الغاز في المياه الإقتصادية لفلسطين المحتلة ، شكل مؤشر خطير على أن ألامور قد تذهب الى حرب واسعة وشاملة ومؤلمة ومكلفة للطرفين ، ورسالة قوية من القيادات الميدانية العسكرية للحزب لكيان العدو إذا ذهبت “إسرائيل” في ضربتها المحتملة على لبنان بعيدا وتجاوزت قواعد الاشتباك المعتادة بين الطرفين تحت مبرر الرد على حادثة مجدل شمس .
أخيرا نقول :
إن المستفيد ألاول وألاخير من حادثة مجدل شمس كان العدو الإسرائيلي وان الحادثة هو من يقف خلفها بشكل مباشر او غير مباشر .
أما حزب اللله فمن كل النواحي ليس له أي مصلحة بإرتكاب حادث مجدل شمس لا من الناحية العسكرية ولا من الناحية السياسية ولا من الناحية الإجتماعية الداخلية ، فلا ننسى ان بلدة مجدل شمس بلدة عربية سكانها من الطائفة الدرزية وتقع في هضبة الجولان السوري المحتل ، ولا ننسى ان الطائفة الدرزية تشكل جزء وازن من نسيج المجتمع اللبناني واهم قادة هذه الطائفة وشيخ عقلها موجودون في لبنان وعلى رأسهم الزعيم الدرزي اللبناني وليد بك جنبلاط ، وكذلك في سوريا لها تواجد مؤثر أيضا ، وأنه لايمكن لحزب اللله أن يقوم بضرب مجدل شمس تؤدي إلى تفجر فتنة داخلية في لبنان وفي سوريا أيضا تضعف جبهته الداخلية في مواجهة العدو ألإسرائيلي ، وهذا بالضبط ما صرح به وليد بك جنبلاط أثناء مقابلة له مع قناة الجزيرة يوم امس بعد وقوع حادثة مجدل شمس ” معتبرا أن ماوقع في مجدل شمس ورائه كيان العدو الإسرائيلي ويهدف إلى بث الفتنة في لبنان لإنه فشل في هزيمة المقاومة في غزة والمقاومة في جنوب لبنان خلال عشرة أشهر .
#صلاح_القرشي
29 يوليو 2024